شمس الغروب

أَلا سَقَى اللهُ أرضَ القيروان حَياً *** كأنَّه عَبَراتِي المُستهلّاتُ
وكفّ عنها أكفَّ المفسدين لها *** ولا عَدَتْها من الخيرات عادات
فإِنَّها لِدَةُ الجَنَّاتِ تُرْبَتُها *** مِسْكِيَّةٌ وحَصاها جَوهرِيّاتُ
إِلاّ تَكُن فِي رُباهَا روضةٌ أُنُفٌ *** فإِنَّما أوجهُ الأحباب روْضَاتُ
أوْ لا يَكُنْ نَهَرٌ عذبٌ يسيلُ بها *** فإِنَّ أنهارَها أَيْدٍ كريماتُ
أَرضٌ أَريضة أَقطارٍ مباركةٍ *** للّه فيها براهينٌ وآياتُ
حاشا البقاع الثلاثَ الطّيّبات وقلْ *** خيرُ البقاع تصدّقكَ الشّهادات
كم من وليّ بها لله مرتقِب *** حياته كلّها نسك وإخْبات
وكم إمام هدًى في مُرْتقى ملك *** قد توّجته المعالي والمهابات
أقلامه أمَنٌ في كلّ واقعة *** من العمى، والفتاوى والقراءات

مقتطف من قصيدة في خراب القيروان لـ: علي بن عبد الغني الفهري الحصري القيرواني رحمه الله

-

___________

أنا ما ابتعدت عنكِ يا قيروان إلاّ لأعود إليكِ

عسى الله أن يستعملني لتعودي منارة مثلما كنتِ..

أم أُبَيّ