يوما أصابَنِي همٌّ أرَّقَنِي فأَبْكَانِي
شكوتُ لعلّيَ أجدُ المنقِذَ الْحَانِي
أيْنَ مَنْ لَمْ أَنْسَهُمْ يَوْمًا مِن إحْسَانِي
أَيْنَ أَنْتُمْ لِتُخَفِّفُوا عَنِّي مَا بِهِ اللهُ ابْتَلاَنِي
وَفِي اللَّحْظَةِ الّتِي نَطَقَ فِيهَا لِسَانِي
انْفَضَّ مِنْ حَوْلِي كُلُّ أَهْلِي وَ خِلاَّنِي
فَعَلِمْتُ أَنْ لاَ مَلْجَأَ إلاّ لِرَبّي الّذِي رَبَّانِي
بَكَيْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ مُبْتَهِلاً:
يَا مَنْ سَتَرَ الْقَبِيحَ وَزَيَّنَ حَالِي بَيْنَ أَقْرَانِي
هَلاّ عَفَوْتَ بِجَمِيلِ عَفْوِكَ عَنْ عَبْدِكَ الْجَانِي
يَا مَلْجَئِي عِنْدَ كُلّ نَائِبَةٍ الذَّنْبُ أَرَّقَنِي وَ أَشْقَانِي
نَظَرْتُ فِي عَمَلٍ قَلِيلٍ، الْعُمُرُ مَضَى فِيهِ كَالثَّوَانِي
لَعَلّي بِأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتُهُ، اللهُ يُذْهِبُ عَنِّي أَحْزَانِي
فَقَالَتِ النَّفْسُ فِي خَجَلٍ دَعِ اللهَ يَحْكُمُ فِي شَانِي
الْعَمَلُ قَلِيلٌ وَرَحْمَةُ رَبِّي فَاقَتْ كُلَّ عِصْيَانِي
إنْ شَاءَ أَبْدَلَنِي فَرَحًا وَفِي الدَّارَيْنِ نَجَّاني
2 إضافة تعليق:
غفر الله لنا و لكم و جزاكم الله خيرا
ملاحظة :
" إنْ شَاءَ أَبْدَلَنِي فَرَحًا وَفِي الدَّارَيْنِ نَجَّاني"
____________
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلْيَعْزِمْ الْمَسْأَلَةَ ، وَلَا يَقُولَنَّ : اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ فَأَعْطِنِي ، فَإِنَّهُ لَا مُسْتَكْرِهَ لَهُ " . رواه البخاري (6338) ، ومسلم (2678) .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ ، اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ ، لِيَعْزِمْ فِي الدُّعَاءِ فَإِنَّ اللَّهَ صَانِعٌ مَا شَاءَ لَا مُكْرِهَ لَهُ . رواه البخاري (6339) ، ومسلم (2679) .
و نسأل الله أن يفرحك في الدّارين
"غفر الله لنا و لكم و جزاكم الله خيرا،
و نسأل الله أن يفرحك في الدّارين،"
ولكم مثل مادعوتم، اللهم آميــن..
بخصوص الملاحظة: جزاكم الله خيرا، إلا أني لم أقصد الدعاء بكتابتي: "إنْ شَاءَ أَبْدَلَنِي فَرَحًا وَفِي الدَّارَيْنِ نَجَّاني" إنما الإخبار، يعني النفس تقول لصاحبها: رحمة الله تفوق كل شيء حتى معاصيّ وهو سبحانه إن شاء أبدَلَني فرحا و في الدارين نجاني فكِلْ أمري إليه أفضل من أن تعتمد على عمل قليل.
نفع الله بكم، وبارك الله فيكم على حرصكم..
إرسال تعليق